عهد مليكنا "بوسلمان".. لغة سلام كونية

بقلم: زهراء عادل عيسى المرزوق

نقلًا عن صحيفة البلاد البحرينية

السبت 17 أغسطس 2024

 

 

يحق لأبناء مملكة البحرين الغالية أن يفتخرون بانتمائهم وولائهم لقيادتهم ولتربة بلادهم الغالية ويعبرون عن معاني العز والشرف بين الأوطان والشعوب، وبحق، فإن عهد حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المعظم حفظه الله ورعاه، هو عهد لغة السلام التي تفهمها كل الثقافات، بل وتحتفي بها الأسرة البشرية، وأصدق دليل هو صدور الأمر السامي عن جلالة العاهل أيده الله بإنشاء جائزة الملك حمد للتعايش السلمي.

إنه وصف رائع الذي قرأناه في تصريح سعادة وزير الخارجية الدكتور عبداللطيف بن راشد الزياني بوصف الجائزة بأنها (إضافة نوعية لإنجازات مملكة البحرين وسجلها التاريخي والحضاري، وتبرزها كنموذج عالمي في تعزيز قيم التسامح والحوار والتفاهم والعيش المشترك بين الأسرة البشرية الواحدة).(انتهي الاقتباس).

وحين أقول أن أبناء البحرين يستحقوق مراتب الفخر والاعتزاز بإنجازات بلادهم لأنها منذ القدم مصدر إشعاع للخير والسلام والتسامح والعيش الكريم ويشهد بذلك تاريخ الحضارات العريقة على امتداد الحقب التاريخية.

 وقد تعلمت من كتابات الوالد عادل عيسى المرزوق رحمه الله في صحيفة "البلاد" الكثير، حتى أنني ووالدتي وأخي أحمد كنا في بعض الأحيان نتجاذب الحديث معه رحمه الله ونجد فيه تلك الروح البحرينية الطيبة العامرة بالسلام، وهذا ما ورد في أحد مقالاته بعنوان :"منهج السلام العالمي في فكر جلالة العاهل المعظم" بقوله أن العالم ينظر بإعجاب إلى مملكة البحرين باعتبارها نموذجًا "متفردًا" للسلام والتسامح والتعايش والاعتدال والوسطية، علاوة على احترام المعتقدات والأديان وحرية الرأي والتعبير، والأساس، أن قيادة البلاد وشعبها الكريم صانوا هذا الذكر وتوارثوه من الأجداد إلى الآباء إلى الأبناء.

وبلادنا رغم صغر مساحتها ومحدودية مواردها، إلا أنها عظيمة وملهمة لأن تكون نموذجًا للدول الأخرى وتتجاوز كل الخطوط المانعة للتلاقي بين الأعراق والأديان والطوائف في مجتمع يسوده الوئام، والأكثر من ذلك، أن البحرين حين تتقدم في المحافل الدولية كنموذج يحتذى به، فذلك لأن العالم يدرك أن أرض البحرين، وبحكمة جلالة العاهل المعظم، هي أيقونة سلام واستقرار، وتأتي جائزة جلالة العاهل حفظه الله لتؤكد أن بلادنا تتفرد في صياغة لغة السلام الكونية.